هل وقعت آبل في خطأ المصممين الجدد؟

ما هو Liquid Glass أصلاً؟

أعلنت شركة آبل في حدث WWDC 2025 عن نظام تصميمي جديد ستطبقه على جميع أنظمة منتجاتها من هواتف وحواسيب. وهذا التصميم يشبه الزجاج السائل، الكثير من الشفافية في الواجهات والانزلاق في الإيماءات والحركات وحتى الأزرار.

وللأمانة فإن التصميم مبهر عند النظر إليه كما تعرضه Apple، لكن كمصممي واجهات نعرف أن الإبهار ليس الجزء الأهم لتصميم واجهة مستخدم ناجحة بل هي تجربة المستخدم. وهنا نبدأ رؤية الخلل التصميمي.

ماذا يعني مصطلح "النظام التصميمي"؟

النظام التصميمي هو مجموعة العناصر والألوان والقواعد التي يجب على المصممين اتباعها لإنتاج واجهات ومنتجات متطابقة وتنتمي لبعضها، أي أنها كالقالب الذي يرشدك إلى كيفية تنفيذ كل واجهة بالطريقة التي يريدك صاحب النظام أن تتبعها. ويحتوي هذا النظام العناصر والألوان جاهزة لك حتى لا تعيد اختراع العجلة، وتستطيع من خلاله إنتاج واجهات تشبه واجهات بقية التطبيقات التي صممت بهذا النظام كأنها جميعاً بنيت معاً.

تجربة المستخدمين مع Liquid Glass

بمجرد إطلاق النظام التصميمي بدأت الصور تنتشر على الإنترنت، لواجهات جميلة جداً، ولكن أيضاً لواجهات صعبة في الاستخدام اليومي، فكما قلنا في المقدمة، التصميم الناجح هو الذي يجعل تجربة المستخدم مريحة أكثر من الذي يعتمد على الإبهار.

وفي حالة واجهات Apple فكانت المشكلة في شفافية الواجهات التي تجعل بعض النصوص والأزرار صعبة في القراءة. حتى أن Apple انتبهت لهذا وبدأت تتخلى عن نظامها التصميمي في بعض الأماكن (كما ترى في الصور).

ما الخطأ الذي ارتكبته Apple مع Liquid Glass؟

اعتمدت آبل على الإبهار، وجعلت نظامها التصميمي أبرز مافي المؤتمر، لنرى لاحقاً أن فيه مشاكل وفيه تبديةً للإبهار على تجربة المستخدم الناجحة. وهذا خطأ يقع فيه بعض المصممون، فكيف بشركة من أغنى الشركات في العالم؟

للإنصاف فإن النظام النهائي لم يصدر بعد ولا زلنا نتحدث عن إصدارات تجريبية beta، ولكن برأيك هل من الممكن أن تتخلى آبل عن هذا النظام أو تقلل من تميزه لصالح تجربة المستخدم؟